بدأت الرحلة مع الأجهزة الذكية في شكلها الأولي خلال التسعينيات، حيث كانت الهواتف المحمولة هي أبرز ما يميز تلك المرحلة. لم تكن هذه الأجهزة ذكية كما هي الآن، بل كانت مجرد هواتف للاتصال وإرسال الرسائل النصية. ومع مرور الوقت، بدأت الهواتف تتطور لتشمل وظائف إضافية مثل الألعاب، والتقويم، وحتى الكاميرات البدائية. ومع ظهور الهواتف الذكية في أوائل الألفية، أصبح بالإمكان تحميل التطبيقات واستخدام الإنترنت، ما وضع الأساس لما سنراه لاحقًا في الأجهزة الذكية.

    المرحلة الثانية： التحول إلى الذكاء الاصطناعي

    في العقدين الأخيرين، أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) عنصرًا رئيسيًا في تطوير الأجهزة الذكية. الهواتف الذكية التي كانت في السابق أجهزة اتصال عادية، تحولت إلى أجهزة متعددة الوظائف تقوم بالكثير من المهام مثل التصوير المتقدم، التعرف على الصوت، الترجمة الفورية، وتحليل البيانات. أدى ظهور المساعدات الصوتية مثل "سيري" و"جوجل أسيستانت" إلى ثورة في كيفية التفاعل مع هذه الأجهزة. لم يعد المستخدم بحاجة إلى التفاعل مع الأجهزة عن طريق اللمس فقط، بل أصبح بإمكانه إصدار أوامر صوتية، مما جعل استخدام هذه الأجهزة أكثر مرونة وسهولة.