بدأت الأتمتة في شكلها الأولي في القرن التاسع عشر مع اختراع الآلات التي كانت تهدف إلى تحسين الإنتاجية وتقليل الحاجة للعمالة اليدوية. في هذه المرحلة، كانت الآلات ميكانيكية بسيطة مثل المحركات البخارية أو معدات تعمل بالكهرباء لتحسين عمليات الإنتاج. استخدمت هذه الآلات في الصناعة بشكل رئيسي، خاصة في الصناعات الثقيلة مثل صناعة النسيج، مما أتاح زيادة الإنتاج بشكل كبير. ورغم أن هذه المرحلة كانت قديمة مقارنة بما نراه اليوم، إلا أن تأثيرها كان كبيرًا على تطوير المستقبل الصناعي.

    المرحلة الثانية： الأتمتة المتقدمة

    مع تقدم التكنولوجيا في القرن العشرين، تطورت الأتمتة إلى مرحلة أكثر تقدمًا. بدأت الآلات تتضمن أنظمة أكثر تعقيدًا مثل الحساسات والأنظمة الكهربائية المتطورة. في هذه المرحلة، كانت الآلات قادرة على تنفيذ مهام متعددة بشكل أسرع وأكثر دقة. على سبيل المثال، ظهرت الروبوتات الصناعية في المصانع، مما ساهم في تقليل الأخطاء البشرية وتحسين جودة المنتجات. تم دمج هذه الأنظمة مع خطوط الإنتاج الآلية لتسريع العمليات الصناعية بشكل غير مسبوق. أيضًا، كانت هذه الأنظمة تتطلب برمجة معقدة لضمان تكاملها مع العمليات الصناعية، مما جعل الأتمتة أكثر تحديًا ولكن في نفس الوقت أكثر فاعلية.