المرحلة التلقائية تشير إلى تلك الفترات الزمنية التي ينجز فيها الشخص أو الكائن الحي مهمة معينة أو سلوكًا ما بشكل غير واعٍ أو دون الحاجة للتفكير المسبق أو التحليل الدقيق. بمعنى آخر، في هذه المرحلة، لا يحتاج الشخص إلى بذل جهد عقلي أو تركيز متواصل لأداء المهمة. على سبيل المثال، تعلم المشي أو الكتابة من دون الحاجة لتفكير في كل خطوة من العملية هي أمثلة على كيفية دخول الإنسان في مرحلة تلقائية في بعض الأنشطة.

    التلقائية في تعلم المهارات

    التعلم هو أحد المجالات التي يمكن أن نلاحظ فيها بشكل واضح ظهور المرحلة التلقائية. في البداية، يتطلب تعلم أي مهارة جديدة جهدًا وتركيزًا كبيرين. على سبيل المثال، عندما يتعلم الطفل المشي أو عندما يتعلم شخص ما قيادة السيارة لأول مرة، فإنه يحتاج إلى التفكير في كل حركة وكل خطوة، ويشعر أنه يفعل ذلك بوعي تام. ولكن مع مرور الوقت، يصبح هذا النشاط جزءًا من العمليات التلقائية في الدماغ. الشخص يصبح قادرًا على القيام بنفس الأنشطة دون الحاجة للتفكير المستمر في كيفية القيام بها.