مرحلة ثنائية الاستقرار في التنمية التنظيمية
وقت الإصدار:2025-03-07 13:29:38
تعتبر "مرحلة ثنائية الاستقرار" واحدة من المفاهيم الأساسية في دراسة التنمية التنظيمية والتغيرات المؤسسية. في هذه المرحلة، يظهر نمط من الاستقرار ينعكس في كيفية تنظيم الأعمال وتوزيع المهام والسلطات داخل المؤسسة. إنها مرحلة من الاستقرار والتكيف حيث تكون المؤسسة قد حققت نوعًا من التوازن بين متطلباتها الداخلية والتغيرات التي تطرأ عليها نتيجة للظروف الخارجية.

في بداية الحديث عن هذه المرحلة، لابد من تعريف "الاستقرار" في سياق العمل المؤسساتي. الاستقرار لا يعني الجمود أو التوقف عن التغيير، بل يشير إلى نوع من التوازن الذي تحققه المنظمة بين الاحتفاظ بالهياكل والنظم التي أسستها وبين قدرتها على التكيف مع المتغيرات والتطورات التي تحدث في بيئتها الخارجية. وفي هذه المرحلة، تكون المؤسسة قد طورت آليات وقنوات اتصالات واضحة وفعالة، بالإضافة إلى قدرات تنظيمية قادرة على تحسين أداء العمل والابتكار.
التأثيرات السلوكية والإدارية في مرحلة ثنائية الاستقرار
تتسم مرحلة ثنائية الاستقرار بتفاعلات معقدة بين الأفراد في المنظمة. ففي هذه المرحلة، يقوم القادة والإدارة بتوجيه الأنشطة والقرارات بشكل يتسم بالتوازن بين الحفاظ على العمليات الحالية وبين التكيف مع المتغيرات المستمرة. إن أهمية هذه المرحلة تكمن في قدرتها على تحقيق نوع من الانسجام بين الأفراد والجماعات داخل المؤسسة، مما يؤدي إلى تقليل التوترات والتضارب الذي قد ينشأ نتيجة للتغيرات المستمرة.